صانعة الأحلامـ :
انا أدعى (( سوسو )) أنا فتاة جميلة
. . أحب كل الأشياء الجميلة . .لكنني لا أحب العمل
. .
وكثيراً ما كان والدي ينبهني الى ذلك . . ويقول لي :
يا أبنتي . . يجب أن تعملي شيئاً . .
وأقول له :
أنا لا أحب العمل . . أنا أحب الأحلام . .
ويرد والدي :
لكن الأحلام لا تتحقق الأ بالعمل . . ولا أعرف لماذا يقول لي أبي ذلك . .
تخرج (( سوسو )) الى الحديقة الجميلة لتستمتع بمشاهدة الزهور . . وتحلم بزهور أكبر وأكثر . . ولكن تنادي عليها أمها . .
سوسو . . أين أنتي تعالي . . وساعديني في أعمال المنزل . . لا تستطيع مخالفة والدتها .
وتقول لها حسناً .. أني قادمه يا أمي ولكني لا أحب أعمال المنزل
ذهبت ولم تستطيع ان تساعد امها . .
فلم ترغمها الام فتركتها براحتها . .
ونادى عليها والدها . .
ســوســو . .
هيا ساعدي أختك في أعداد الطعام
ولم تخالف والدها وذهبت وهيا لاتستطيع عمل اي شيئ
وحاولت أختها ان تساعدها حتى لايغضب الأب . .
وذات يوم أتت اليها شقيقتها الصغرى (( شـوشـو )) . . لتقول لها
هيا يا سوسو أنهضي . . وكفي عن الأحلام . . ففي الأسبوع القادم سيقام معرض كبير في قاعة المدينة . .
وكل شخصٍ عليه أن يقدم شيئاً جميلاً من صنع يديه . .
ومن يقدم أجمل شيئً يفوز بجائزةٍ كبيرةٍ . .
فقالت . . لها سوسو لكنني لا أستطيع الاشتراك في ذلك المعرض
. .
فأنا لا أعرف أن أعمل أي شيئ . . سوى الأحلام . .
فقالت لها أمها
تعالي معي يا سووسو الى المطبخ. .
وسأعلمك كيف تصنعين الذ طبقٍ في العالم . . لتفوزي بالجائزة . .
وذهبت سوسو مع أمها الى المطبخ لتتعلم الطبخ
. .
فلم تستطيع ان تعمل شيئاً فضحكت الأم وقالت لها . .
عودي الى غرفتك وأكملي احلامك . .
وقررت الأم ان تشترك بطبقٍ لذيذٍ من صنع يديها وبداءت تستعد لعمل الطبق . .
وياتي والدها ويقول . .
سوسو . . تعالي معي وأنا اعلمك كيف تصنعي قطعاً جميلة من الأثاث الخشبي . .
كرسياً صغيراً أو خزانةً صغيرة لحفظ الأدوات . .
فذهبت معه . . ولكنه حاول كثيرا معها ولم يستطيع تعليمها فقال لها يا أبنتي أذهبي وأكملي أحلامك . .
وسوف أعمل انا شيئاً أشترك فيه بالمعرض . .
فعادت سوسو الى غرفتها لتكمل أحلامها . .
وتاتي شقيتها شوشو وتقول لها . .
سوسو
مارايك أن أعلمك التفصيل والخياطة . . لتصنعي أجمل ثوب في المعرض . .وتفوزي بالجائزة . .
فتقول لها سوسو
أعذريني ياشوشو فأنا لاأعرف فن الأبرة . . وتعود سوسو الى غرفتها . .
وتترك شوشو تخيط ثوباً جميلاً لتفوز بالمعرض . .
وياتي شقيقها الأكبر . .
ويقول سوسو . .
انا من سيعلمك كيف تصنيعين سلالاً من الخوص . .وأحواضا للزهور . . حتى تشتركي في المعرض وتفوزي بالجائزة . .
فتقول سوسو
ان عمل الخوص ليس عملاً سهلاً . . وأنا أتعب بسرعة . . ولا أستطيع أن أتعلم شيئاً . .
وتركة أخوها وحيداً يعمل في سلة كبيرة من الخوص ليشترك بها في المعرض . .
الكل يعمل . . والكل يجتهد . . الأ سوسو . . حزينة لانها لأتجيد عمل أي شيء تستطيع الدخول فيه المعرض
. .
وياتي يوم المعرض . . والكل جاهز ومستعد . . وكل واحد منهم يحمل عمله بين يديه شيئاً جميلاً تعب في عمله وابداعه . . الأ سوسو . . تذهب معهم وهي لا تحمل شيئاً الأ أحلاماً كثيرة في راسها لاتستطيع تحقيقها . .
وتجلس سووسو لوحدها بعيداً على الرمال الصفراء . . تاركة كل شيئ خلفها . .
ومسكت بيدها غصناً صغيراً وجدته قربها . . وبحزن شديد
خطت على الرمال خطوطا . . الى اليمين مرة والى الشمال مرة أخرى . .
وبداء الجميع بتقديم أعمالهم وياتي دور سوسو وهي لم تعمل شيئاً . .
وأثناء تفكيرها وتخطيطها على الرمال . .
سالها احد الحاضرين . .
ماذا تفعلين الان . .
فقالت له:
أخط خطوطاً فوق الرمال . .
فقال لها . .
لماذا لاتخطينها فوق الورق . .
فقالت له . .
لكني لم أحضر معي أي ورقٍ . .
فأحضر لها ورقاً . . وقلماً . . والواناً . .
وقال لها ماذا ستخطين . .
فقالت له . .
حلمُ أحلم به دائماً . .
وماهو ذلك الحلم . .
وأمسكت القلم . . ورسمت فوق الورق خطوطاً لسماءٍ زرقاء صافيةٍ . .وطيوراً تطير . . وزهوراً جميلة بألوانٍ مختلفة . . وكوخاً صغيراً وجدول ماءٍ صغيراً . .
وظلت تحلم وترسم وتخط الخطوط . . ختى امتلات الورقة الأولى . . وما ان رفعت راسها . .
حتى وجدت الناس قد وقفوا جميعا يتابعون رسمها . . ويشاهدون ماخطنه على الورق . .
ورفع أحدهم الورقه وهو يقول . .
والآن . . ماهو رايكم بهذا العمل الفني الرائع . . الا يستحق الجائزة . .
وتعجبت . . لانها لم تعمل شيئاً لقد رسمت حلمها فقط . .
وقال لها . .
لقد اصبح حلمك حقيقة . . حينما خرج الى الورق واصبح لوحة فنية جميلة جداً . .
انتي فنانة يا سوسو . .
فانتي تستطيعين أن تصنعي الأحلام . .
وعادت الى البيت مع اسرتها وتحمل بيدها جائزة جميلة . . حصلت عليها لوحتها التي رسمتها . .
وسالها والدها . .
ماا استفدتي من المعرض يا سوسو
. .
فقالت له . .
حقاً يا أبي . . لقد عرفت اليوم فقط أن الأحلام لاتتحقق الأ بالعمل . . والعمل فقط
. .
..
القصة العآشرة
يحكى أن لصّاً غضب من كلب كان يحرس أحد البيوت التي حاول سرقتها، ففي ليلة رأى اللصُّ البيت هادئاً ساكناً، وكان يشي بشيء من الغنى، فاقترب منه محاولاً تسلُّقَ سياجه، غير أن كلباً ضخماً شرساً انطلق من مكان ما داخل سور البيت، وهجم عليه، ولم يتخلص إلا بعد أن رمى بنفسه رَمْيَاً من فوق الحائط، ولحق به أذى كثير بعد اصطدامه بالأرض..
في الليلة الثانية تسوّر اللصُّ البيتَ من مكان آخر. لكنّ الكلب هجم عليه أيضاً، بالقوة والشراسة نفسها، وغيّر مكان تسلُّقه في الليلة الثالثة، وكان الكلب الشرس له بالمرصاد، مثل الليلتين السابقتين.
اغتاظ اللصُّ من هذا الكلب، وأقسم أن يعاقبه عقاباً يجعل جميع الكلاب تتوب توبةً نهائيةً من التصدّي للّصوص العنيدين مثله.
فكّر اللصُّ كثيراً في وسيلة ينتقم بها من هذا الكلب، يفرِّغ بها كلَّ الغضب والغيظ، وكلَّ الحقد الذي امتلأ به قلبه الشرير، ففكّر أن يضربه بعصا في رأسها ثقل حديد، وفكّر أن يطعنه بخنجر في بطنه، وفكّر أن يقدّم له طعاماً مسموماً.
لكن.. لا.. وابتسم اللصُّ الشرير، وقال:
سأجعله يتعذّب طويلاً ويتألم كثيراً، قبل أن يموت.
فجلب قطعة لحمٍ شهيّة وأبّرها أيْ وضع فيها إبرةً طويلةً حادّة ورماها من وراء السياج.
وصادف أن صاحب البيت كان مارّاً في المكان وراء سور بيته في تلك اللحظة، ورأى قطعة اللحم والإبرة فيها، نظر باحتراس، فرأى اللصَّ، وعرف غايته، فترك قطعة اللحم، والإبرة بها في مكانها، وحبس كلبه في بيته في ركن الحديقة.
لما رأى اللص الشرير الهدوء يشمل البيت، رمى حجرة ثانية وثالثة، فلم يسمع صوتا أو نُباحاً، فعرف أن الكلب يختنق بالإبرة التي ظنَّ أنها اخترقتْ بلعومه.. وهكذا أسرع يتسلق سور البيت، ويلقي بنفسه إلى الأرض بقوة
.. و.. آ.. آ.. آ.. آه.. آه.. آه..
لقد اخترقت الإبرة الموجودة في قطعة اللحم باطن قدمه، وخرجت من أعلاها، وشعر بشلل ساقه كلّها، وبعاصفة من الألم، ونَزَف كثيراً من الدم، وأخذ يصيح مستنجداً..
وهنا أسرع صاحب البيت إليه يضحك ساخراً ويقول:
أردت أن تؤبّر كلبي الشجاع الأمين فأبّرت قدمك يا شرير.. لقد أخذت جزاءك، ونلتَ ما تستحق، لكي تتوب ولا تفكّر في ايذاء اي إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقّه..
سامح:
سامح عمره 10 سنوات، يهوى قراءة القصص المخيفة. كلما ذهب إلى المكتبة، استعار قصصاً مرعبة. وهذه تعتبر إشارة أنه يستعد لعمل حيلة يلعبها على أصدقائه.
والداه يعرفان موعد هذه الحيل عادة، عينا سامح يغطيهما لمعان واضح وشعره المتموج يصبح أكثر تموجاً، وبالتالي يعرفان أنه قد قرأ قصة مخيفة وأنه يستعد لعمل حيلة يخيف بها أحداً ما.
رغم أنه يحب القصص المخيفة ويحب إخافة كل من هو في طريقه، إلا أنه كان محبوباً لروحه المرحة وحبه لمساعدة الغير، ولهذا لم يمانع أحد حيله. بعض من أصدقائه فكروا أن يردوا له الصاع ويقومون بحيله يخيفونه فيها.
في يوم ما، سأله صديقه أن يزوره بعد المدرسة. سأل سامح والديه فسمحا له على شرط أن يعود قبل الغروب. قال والده: تذكر يا سامح أن عليك أن تأتي قبل الغروب عبر الحديقة الكبيرة!
وعد سامح والده أن يخرج من عند صديقه مبكراً ثم ذهب. قضى لدى صديقه وقتاً ممتعاً في مشاهدة صور لقصص مخيفة وقراءة بعض المقاطع من القصص المثيرة. ذهب الوقت واكتشف متاخراً أن السماء حالكة الظلمة. فركض مذعوراً قائلاً: علي أن أذهب إلى البيت حالاً.
بدأ سامح طريقه عبر الحديقة والدنيا ظلام وهدوء شديد. تساءل لمَ لا يضع المسؤولون إضاءة في هذه الحديقة؟ ثم تذكر أنهم قد فعلوا ولكنهم كأطفال كانوا يقومون بعمل مسابقة من يرمي الحجار على الأضواء فيكسرها، ومن يفعل يعتبر بطلاً. الآن عرف أنها كانت فكرة سيئة وليست ذكية أبداً. بدأ صوت الحشرات الليلية يصبح مزعجاً بشكل كاد أن يصيبه بالطرش حتى أنه تخيل لو أن هناك أحد يتبعه، فلن يسمع وقع أقدامه.
ثم سمع صوتاً خلفه، صوت إنسان! قال الإنسان بصوت أجش: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
ذعر سامح وبدأ بالركض. ولكن صوت الأقدام تبعته، وبعد أن كاد أن ينقطع نفسه، توقف وقال بصوت مرتجف: من هذا؟
ولكن لم يكن الرد إلا: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
بدأ سامح بالركض مرة أخرى. وتبعته الأقدام. توقف مرة أخرى وقال: من هناك؟
فجاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
لمَ لم يقل الشخص شيئاً آخراً؟
المسكين سامح بدأ يركض مرة أخرى. ومرة أخرى استجمع قواه وقال: من أنت؟
فكان الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
ركض سامح حتى وجد نفسه أمام باب بيته ولكن الباب كان موصداً! والأقدام تتبعه. لم يبق لدى سامح أي قوى للهرب، فتوقف وقال: من هذا؟
ومرة أخرى جاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
ابتلع سامح ريقه الذي جف، واستجمع كل شجاعته وقال: من أنت وماذا يمكنك عمله بأصابعك الطويلة الرفية وأسنانك الحادة؟
هههههههههههههه كان رد الوحش.
أغلق سامح عينيه وأذنيه وجلس على مدخل بيته خائفاً. ثم فتح عينيه بعض الشيء ليرى أن الوحش يقف أمامه تماماً. كان يرتدي بنطالاً أسود اللون أنيقاً. نظر إلى أعلى جسد الوحش، لتصيبه صدمة قوية. لم يكن الوحش سوى والده.
قال الوالد: سامح، ألم أخبرك أن تأتي قبل الظلام؟
قال سامح خجلاً: نعم، لقد فعلت.
قال الوالد: ظننت أنه من الأفضل أن أعلمك درساً بأن أخيفك كما تخيف الآخرين فتعرف كيف يشعرون بعد مؤامراتك.
نظر سامح إلى والده لفترة طويلة، ثم دخلا إلى المنزل يقلدون أصوات الوحوش، ولكن سامح تعلم درساً لن ينساه.
القصة الثآنية عشر
كان يا ما كان في قديم الزمان ,كان هناك أرنباً مغرورا يعيش في الغابة
وكان يفتخر دائماً بأنه الأسرع ولا أحد يستطيع أن يتغلب عليه
وفي يوم من الأيام شاهد السلحفاة المسكينة تمشيء ببطء شديد
وراح يستهزأ بها ويقول لها أنك مسكينة بطيئة جدا جدا
فقالت له السلحفاة: ما رأيك أن نتسابق أنا وأنت وسوف نرى من سيفوز؟!!
وذهب الأرنب والسلحفاة وبدأ السباق والأرنب المغرور يقول : لن تغلبني هذه البطيئة ؟!!
الأرنب المغرور توقف لينام وهو يقول لنفسه سأغلب السلحفاة البطيئة بعد أن أرتاح
ولكن السلحفاة تابعت المشي ولم تتوقف أبدا
ووصلت السلحفاة لخط النهاية والأرنب المغرور في نومه العميق
وفازت السلحفاة لأنها لم تتوقف عن المسير
فلما نهض الارنب المغرور من نومه تفاجأ بذلك واخذ يبكي الخساره
يتبع ...
انا أدعى (( سوسو )) أنا فتاة جميلة
. . أحب كل الأشياء الجميلة . .لكنني لا أحب العمل
. .
وكثيراً ما كان والدي ينبهني الى ذلك . . ويقول لي :
يا أبنتي . . يجب أن تعملي شيئاً . .
وأقول له :
أنا لا أحب العمل . . أنا أحب الأحلام . .
ويرد والدي :
لكن الأحلام لا تتحقق الأ بالعمل . . ولا أعرف لماذا يقول لي أبي ذلك . .
تخرج (( سوسو )) الى الحديقة الجميلة لتستمتع بمشاهدة الزهور . . وتحلم بزهور أكبر وأكثر . . ولكن تنادي عليها أمها . .
سوسو . . أين أنتي تعالي . . وساعديني في أعمال المنزل . . لا تستطيع مخالفة والدتها .
وتقول لها حسناً .. أني قادمه يا أمي ولكني لا أحب أعمال المنزل
ذهبت ولم تستطيع ان تساعد امها . .
فلم ترغمها الام فتركتها براحتها . .
ونادى عليها والدها . .
ســوســو . .
هيا ساعدي أختك في أعداد الطعام
ولم تخالف والدها وذهبت وهيا لاتستطيع عمل اي شيئ
وحاولت أختها ان تساعدها حتى لايغضب الأب . .
وذات يوم أتت اليها شقيقتها الصغرى (( شـوشـو )) . . لتقول لها
هيا يا سوسو أنهضي . . وكفي عن الأحلام . . ففي الأسبوع القادم سيقام معرض كبير في قاعة المدينة . .
وكل شخصٍ عليه أن يقدم شيئاً جميلاً من صنع يديه . .
ومن يقدم أجمل شيئً يفوز بجائزةٍ كبيرةٍ . .
فقالت . . لها سوسو لكنني لا أستطيع الاشتراك في ذلك المعرض
. .
فأنا لا أعرف أن أعمل أي شيئ . . سوى الأحلام . .
فقالت لها أمها
تعالي معي يا سووسو الى المطبخ. .
وسأعلمك كيف تصنعين الذ طبقٍ في العالم . . لتفوزي بالجائزة . .
وذهبت سوسو مع أمها الى المطبخ لتتعلم الطبخ
. .
فلم تستطيع ان تعمل شيئاً فضحكت الأم وقالت لها . .
عودي الى غرفتك وأكملي احلامك . .
وقررت الأم ان تشترك بطبقٍ لذيذٍ من صنع يديها وبداءت تستعد لعمل الطبق . .
وياتي والدها ويقول . .
سوسو . . تعالي معي وأنا اعلمك كيف تصنعي قطعاً جميلة من الأثاث الخشبي . .
كرسياً صغيراً أو خزانةً صغيرة لحفظ الأدوات . .
فذهبت معه . . ولكنه حاول كثيرا معها ولم يستطيع تعليمها فقال لها يا أبنتي أذهبي وأكملي أحلامك . .
وسوف أعمل انا شيئاً أشترك فيه بالمعرض . .
فعادت سوسو الى غرفتها لتكمل أحلامها . .
وتاتي شقيتها شوشو وتقول لها . .
سوسو
مارايك أن أعلمك التفصيل والخياطة . . لتصنعي أجمل ثوب في المعرض . .وتفوزي بالجائزة . .
فتقول لها سوسو
أعذريني ياشوشو فأنا لاأعرف فن الأبرة . . وتعود سوسو الى غرفتها . .
وتترك شوشو تخيط ثوباً جميلاً لتفوز بالمعرض . .
وياتي شقيقها الأكبر . .
ويقول سوسو . .
انا من سيعلمك كيف تصنيعين سلالاً من الخوص . .وأحواضا للزهور . . حتى تشتركي في المعرض وتفوزي بالجائزة . .
فتقول سوسو
ان عمل الخوص ليس عملاً سهلاً . . وأنا أتعب بسرعة . . ولا أستطيع أن أتعلم شيئاً . .
وتركة أخوها وحيداً يعمل في سلة كبيرة من الخوص ليشترك بها في المعرض . .
الكل يعمل . . والكل يجتهد . . الأ سوسو . . حزينة لانها لأتجيد عمل أي شيء تستطيع الدخول فيه المعرض
. .
وياتي يوم المعرض . . والكل جاهز ومستعد . . وكل واحد منهم يحمل عمله بين يديه شيئاً جميلاً تعب في عمله وابداعه . . الأ سوسو . . تذهب معهم وهي لا تحمل شيئاً الأ أحلاماً كثيرة في راسها لاتستطيع تحقيقها . .
وتجلس سووسو لوحدها بعيداً على الرمال الصفراء . . تاركة كل شيئ خلفها . .
ومسكت بيدها غصناً صغيراً وجدته قربها . . وبحزن شديد
خطت على الرمال خطوطا . . الى اليمين مرة والى الشمال مرة أخرى . .
وبداء الجميع بتقديم أعمالهم وياتي دور سوسو وهي لم تعمل شيئاً . .
وأثناء تفكيرها وتخطيطها على الرمال . .
سالها احد الحاضرين . .
ماذا تفعلين الان . .
فقالت له:
أخط خطوطاً فوق الرمال . .
فقال لها . .
لماذا لاتخطينها فوق الورق . .
فقالت له . .
لكني لم أحضر معي أي ورقٍ . .
فأحضر لها ورقاً . . وقلماً . . والواناً . .
وقال لها ماذا ستخطين . .
فقالت له . .
حلمُ أحلم به دائماً . .
وماهو ذلك الحلم . .
وأمسكت القلم . . ورسمت فوق الورق خطوطاً لسماءٍ زرقاء صافيةٍ . .وطيوراً تطير . . وزهوراً جميلة بألوانٍ مختلفة . . وكوخاً صغيراً وجدول ماءٍ صغيراً . .
وظلت تحلم وترسم وتخط الخطوط . . ختى امتلات الورقة الأولى . . وما ان رفعت راسها . .
حتى وجدت الناس قد وقفوا جميعا يتابعون رسمها . . ويشاهدون ماخطنه على الورق . .
ورفع أحدهم الورقه وهو يقول . .
والآن . . ماهو رايكم بهذا العمل الفني الرائع . . الا يستحق الجائزة . .
وتعجبت . . لانها لم تعمل شيئاً لقد رسمت حلمها فقط . .
وقال لها . .
لقد اصبح حلمك حقيقة . . حينما خرج الى الورق واصبح لوحة فنية جميلة جداً . .
انتي فنانة يا سوسو . .
فانتي تستطيعين أن تصنعي الأحلام . .
وعادت الى البيت مع اسرتها وتحمل بيدها جائزة جميلة . . حصلت عليها لوحتها التي رسمتها . .
وسالها والدها . .
ماا استفدتي من المعرض يا سوسو
. .
فقالت له . .
حقاً يا أبي . . لقد عرفت اليوم فقط أن الأحلام لاتتحقق الأ بالعمل . . والعمل فقط
. .
..
القصة العآشرة
يحكى أن لصّاً غضب من كلب كان يحرس أحد البيوت التي حاول سرقتها، ففي ليلة رأى اللصُّ البيت هادئاً ساكناً، وكان يشي بشيء من الغنى، فاقترب منه محاولاً تسلُّقَ سياجه، غير أن كلباً ضخماً شرساً انطلق من مكان ما داخل سور البيت، وهجم عليه، ولم يتخلص إلا بعد أن رمى بنفسه رَمْيَاً من فوق الحائط، ولحق به أذى كثير بعد اصطدامه بالأرض..
في الليلة الثانية تسوّر اللصُّ البيتَ من مكان آخر. لكنّ الكلب هجم عليه أيضاً، بالقوة والشراسة نفسها، وغيّر مكان تسلُّقه في الليلة الثالثة، وكان الكلب الشرس له بالمرصاد، مثل الليلتين السابقتين.
اغتاظ اللصُّ من هذا الكلب، وأقسم أن يعاقبه عقاباً يجعل جميع الكلاب تتوب توبةً نهائيةً من التصدّي للّصوص العنيدين مثله.
فكّر اللصُّ كثيراً في وسيلة ينتقم بها من هذا الكلب، يفرِّغ بها كلَّ الغضب والغيظ، وكلَّ الحقد الذي امتلأ به قلبه الشرير، ففكّر أن يضربه بعصا في رأسها ثقل حديد، وفكّر أن يطعنه بخنجر في بطنه، وفكّر أن يقدّم له طعاماً مسموماً.
لكن.. لا.. وابتسم اللصُّ الشرير، وقال:
سأجعله يتعذّب طويلاً ويتألم كثيراً، قبل أن يموت.
فجلب قطعة لحمٍ شهيّة وأبّرها أيْ وضع فيها إبرةً طويلةً حادّة ورماها من وراء السياج.
وصادف أن صاحب البيت كان مارّاً في المكان وراء سور بيته في تلك اللحظة، ورأى قطعة اللحم والإبرة فيها، نظر باحتراس، فرأى اللصَّ، وعرف غايته، فترك قطعة اللحم، والإبرة بها في مكانها، وحبس كلبه في بيته في ركن الحديقة.
لما رأى اللص الشرير الهدوء يشمل البيت، رمى حجرة ثانية وثالثة، فلم يسمع صوتا أو نُباحاً، فعرف أن الكلب يختنق بالإبرة التي ظنَّ أنها اخترقتْ بلعومه.. وهكذا أسرع يتسلق سور البيت، ويلقي بنفسه إلى الأرض بقوة
.. و.. آ.. آ.. آ.. آه.. آه.. آه..
لقد اخترقت الإبرة الموجودة في قطعة اللحم باطن قدمه، وخرجت من أعلاها، وشعر بشلل ساقه كلّها، وبعاصفة من الألم، ونَزَف كثيراً من الدم، وأخذ يصيح مستنجداً..
وهنا أسرع صاحب البيت إليه يضحك ساخراً ويقول:
أردت أن تؤبّر كلبي الشجاع الأمين فأبّرت قدمك يا شرير.. لقد أخذت جزاءك، ونلتَ ما تستحق، لكي تتوب ولا تفكّر في ايذاء اي إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقّه..
سامح:
سامح عمره 10 سنوات، يهوى قراءة القصص المخيفة. كلما ذهب إلى المكتبة، استعار قصصاً مرعبة. وهذه تعتبر إشارة أنه يستعد لعمل حيلة يلعبها على أصدقائه.
والداه يعرفان موعد هذه الحيل عادة، عينا سامح يغطيهما لمعان واضح وشعره المتموج يصبح أكثر تموجاً، وبالتالي يعرفان أنه قد قرأ قصة مخيفة وأنه يستعد لعمل حيلة يخيف بها أحداً ما.
رغم أنه يحب القصص المخيفة ويحب إخافة كل من هو في طريقه، إلا أنه كان محبوباً لروحه المرحة وحبه لمساعدة الغير، ولهذا لم يمانع أحد حيله. بعض من أصدقائه فكروا أن يردوا له الصاع ويقومون بحيله يخيفونه فيها.
في يوم ما، سأله صديقه أن يزوره بعد المدرسة. سأل سامح والديه فسمحا له على شرط أن يعود قبل الغروب. قال والده: تذكر يا سامح أن عليك أن تأتي قبل الغروب عبر الحديقة الكبيرة!
وعد سامح والده أن يخرج من عند صديقه مبكراً ثم ذهب. قضى لدى صديقه وقتاً ممتعاً في مشاهدة صور لقصص مخيفة وقراءة بعض المقاطع من القصص المثيرة. ذهب الوقت واكتشف متاخراً أن السماء حالكة الظلمة. فركض مذعوراً قائلاً: علي أن أذهب إلى البيت حالاً.
بدأ سامح طريقه عبر الحديقة والدنيا ظلام وهدوء شديد. تساءل لمَ لا يضع المسؤولون إضاءة في هذه الحديقة؟ ثم تذكر أنهم قد فعلوا ولكنهم كأطفال كانوا يقومون بعمل مسابقة من يرمي الحجار على الأضواء فيكسرها، ومن يفعل يعتبر بطلاً. الآن عرف أنها كانت فكرة سيئة وليست ذكية أبداً. بدأ صوت الحشرات الليلية يصبح مزعجاً بشكل كاد أن يصيبه بالطرش حتى أنه تخيل لو أن هناك أحد يتبعه، فلن يسمع وقع أقدامه.
ثم سمع صوتاً خلفه، صوت إنسان! قال الإنسان بصوت أجش: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
ذعر سامح وبدأ بالركض. ولكن صوت الأقدام تبعته، وبعد أن كاد أن ينقطع نفسه، توقف وقال بصوت مرتجف: من هذا؟
ولكن لم يكن الرد إلا: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
بدأ سامح بالركض مرة أخرى. وتبعته الأقدام. توقف مرة أخرى وقال: من هناك؟
فجاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
لمَ لم يقل الشخص شيئاً آخراً؟
المسكين سامح بدأ يركض مرة أخرى. ومرة أخرى استجمع قواه وقال: من أنت؟
فكان الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
ركض سامح حتى وجد نفسه أمام باب بيته ولكن الباب كان موصداً! والأقدام تتبعه. لم يبق لدى سامح أي قوى للهرب، فتوقف وقال: من هذا؟
ومرة أخرى جاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟
ابتلع سامح ريقه الذي جف، واستجمع كل شجاعته وقال: من أنت وماذا يمكنك عمله بأصابعك الطويلة الرفية وأسنانك الحادة؟
هههههههههههههه كان رد الوحش.
أغلق سامح عينيه وأذنيه وجلس على مدخل بيته خائفاً. ثم فتح عينيه بعض الشيء ليرى أن الوحش يقف أمامه تماماً. كان يرتدي بنطالاً أسود اللون أنيقاً. نظر إلى أعلى جسد الوحش، لتصيبه صدمة قوية. لم يكن الوحش سوى والده.
قال الوالد: سامح، ألم أخبرك أن تأتي قبل الظلام؟
قال سامح خجلاً: نعم، لقد فعلت.
قال الوالد: ظننت أنه من الأفضل أن أعلمك درساً بأن أخيفك كما تخيف الآخرين فتعرف كيف يشعرون بعد مؤامراتك.
نظر سامح إلى والده لفترة طويلة، ثم دخلا إلى المنزل يقلدون أصوات الوحوش، ولكن سامح تعلم درساً لن ينساه.
القصة الثآنية عشر
كان يا ما كان في قديم الزمان ,كان هناك أرنباً مغرورا يعيش في الغابة
وكان يفتخر دائماً بأنه الأسرع ولا أحد يستطيع أن يتغلب عليه
وفي يوم من الأيام شاهد السلحفاة المسكينة تمشيء ببطء شديد
وراح يستهزأ بها ويقول لها أنك مسكينة بطيئة جدا جدا
فقالت له السلحفاة: ما رأيك أن نتسابق أنا وأنت وسوف نرى من سيفوز؟!!
وذهب الأرنب والسلحفاة وبدأ السباق والأرنب المغرور يقول : لن تغلبني هذه البطيئة ؟!!
الأرنب المغرور توقف لينام وهو يقول لنفسه سأغلب السلحفاة البطيئة بعد أن أرتاح
ولكن السلحفاة تابعت المشي ولم تتوقف أبدا
ووصلت السلحفاة لخط النهاية والأرنب المغرور في نومه العميق
وفازت السلحفاة لأنها لم تتوقف عن المسير
فلما نهض الارنب المغرور من نومه تفاجأ بذلك واخذ يبكي الخساره
يتبع ...