عندما تأسس المعهد العالي للموسيقا مطلع التسعينات من القرن الماضي ،ضم قسما للغناء الاوبرالي دون ان يكون فيه اي وجود للغناء العربي فتساءلنا أين الغناء العربي؟
وتخرج من قسم الغناء الاوبرالي عدد من مغنيات الاوبرا اللواتي وصلن الى مرتبة مرموقة في الغناء الاوبرالي. ولكن.. كما يقول المثل العربي (رب ضارة نافعة) . فمنذ فترة بدأت مغنيات الاوبرا بالعودة الى الغناء العربي غناء الآباء والاجداد فكسبنا .. وكسب الغناء العربي عددا من الاصوات الغنائية المثقفة المدربة تدريبا علميا. ومن هاتيك المغنيات رشا رزق صاحبة الصوت الاوبرالي من طبقة سوبرانو . رشا التي عادت بعد تخرجها من المعهد العالي للموسيقا الى الغناء العربي الذي لم يكن غريبا عنها فمنذ كانت طفلة في التاسعة من عمرها تعلمت الغناء العربي على يد نعيم حنا . وشاركت بالعديد من المسابقات الطلائعية ونالت العديد من الجوائز فيها . كما غنت في العديد من الحفلات بالمناسبات الوطنية. ولكن طالما ان رشا تحب الغناء العربي .. لماذا انتسبت الى المعهد العالي للموسيقا والى قسم الغناء الاوبرالي بالذات؟ تقول رشا انها كانت مضطرة لذلك . فلم يكن في المعهد العالي للموسيقا قسم للغناء العربي وليس في سورية معهد آخر جامعي يدرس الموسيقا العربية لكن رشا استفادت من تقنيات الغناء الاوبرالي في الغناء العربي. بعد تخرج رشا رزق من المعهد العالي للموسيقا اعطت اهتمامها الاكبر للغناء الاوبرالي . فشاركت بحفلات الفرقة السيمفونية الوطنية ومن اجل تطوير قدراتها وتقنياتها الاوبرالية شاركت بعدة ورشات عمل في معهد الايكول بباريس مع مغنية الاوبرا العالمية المرموقة كارولين دوما وكان لها مشاركات اوبرالية هامة . فشاركت مع اوركسترا شباب المتوسط في حفلاتها في سورية والاردن وشاركت مع اوركسترا ( دار اوبرا رومانيا تيميزورا) بقيادة دافيد كريشنسي لكن اهم نشاط رشا رزق في الغناء الاوبرالي مشاركتها باوبرا ( دايدود انياس ) للموسيقي الانكليزي هنري بورسيل وقامت فيها بدور الساحرة الاولى وكان ذلك عام 2002. وطرحت على رشا سؤالا لا يزال جوابه بين أخذ ورد . هل يمكن تقديم اوبرا عربية ؟ بمعنى هل يمكن تقديم اوبرا باللغة العربية؟... وجواب رشا جاء من تجربة عملية وليس استنتاجا او تحليلا نظريا. تقول رشا: ( يمكن تقديم اوبرا علمية وقد يقول قائل ان في الغناء الاوبرالي مدا طويلا للحروف ، وهذا صعب في اللغة العربية . ويمكن ايجاد حلول تقنية لاستخدام اللغة العربية في الاوبرا وفي الاساس الاوبرا ايطالية واول ما قدمت باللغة الايطالية . لكن بعد ذلك قدمت باللغة الالمانية والفرنسية والانكليزية وفي كل لغات العالم اصحاب اللغات التي تقدم فيها الاوبرا لا يفهمون بعض العبارات المغناة في الاوبرا. وتضيف رشا: خضت تجربة الغناء الاوبرالي باللغة العربية فقد شاركت عام 2004 باوبرا ( ابن سينا) وقمت بدور جمانة واخرجها مخرج الاوبرا العالمي ( ايتلو دوكولو نيلو) وهي في الاساس تأليف ميخيل بورستلاب ووضع نصها باللغة العربية الفصيحة أحمد الدوسري . ورشا رزق رغم توجهها الى الغناء العربي لكنها لم تتخل عن الغناء الاوبرالي . فهي تشارك فيه بين فترة واخرى مع الفرقة السيمفونية الوطنية . وهذا يطرح سؤالا اخر . فكثيرون يرون ان الغناء العربي يؤثر سلبا على الصوت الاوبرالي . ومن اصحاب هذا الرأي صلحي الوادي ( عافاه الله) ووليد غلمية لذلك كان صلحي خلال توليه عمادة المعهد العالي للموسيقا يمنع طلاب الغناء من تقديم الغناء العربي لكن رشا كما غيرها من مغنيات الاوبرا كسرن هذه المقولة ويغنين النوعين من الغناء. ورشا تؤيد هذه المقولة . اذ تقول : هذا صحيح ، فليس اي مغنٍ يستطيع ان يقدم النوعين من الغناء وعندما اغني بالعربي امضي فترة في التدريب وأتوقف عن الغناء الاوبرالي والعكس صحيح عندما يكون عندي مشاركة في الغناء الاوبرالي ، اتدرب عليه واتوقف عن الغناء العربي. واول مرة استمعت فيها الى رشا تغني بالعربي كان في حفل تكريم سعاد محمد . وفاجأتني بالدفق العاطفي الذي غنت فيه وبالاحساس وكنت اخاف عليها من تأثير الغناء الاوبرالي فالغناء الاوبرالي ليس فيه عاطفة ولا احساس وانما فيه تقنيات عالية وقدرات وادهاش. وقدمت رشا اغنيات سعاد محمد (اوعدك) ، ( وحشتني) ،( احلفك واشكيك لله) ، وتألقت فيها . لكن المفاجأة كانت عندما غنت دور سيد درويش ( انا هويت وانتهيت) وابدعت فيه على صعوبته . فالدور بطبيعته وتركيبته صعب ودور ( انا هويت) من اصعب الادوار . لكن رشا نجحت فيه . وكان غناؤها هذا مع فرقة الرواد التي تشارك معها رشا دائما في غنائها العربي. ولرشا تجربة محدودة في المسرح فقد شاركت بالتمثيل في مسرحية ( الزير سالم والامير هاملت) في ثمانية عروض قدمت في دار الاسد للثقافة والفنون ، كما قدمت في مهرجان الشارقة المسرحي ،ومهرجان القرين في الكويت باللغتين العربية والفرنسية ومثلت بالنسخة العربية دور جليلة وبالنسخة الفرنسية دور ( اوفيليا) . وفي التلفزيون قامت بدور غنائي في عمل ( عربيات) اخراج شادي العلي لكنها لا تعول كثيرا على المسرح والادوار التي قدمتها كانت غنائية الهدف منها الغناء وليس التمثيل. ورشا رزق استهوتها الموسيقا الغربية الحديثة مثل موسيقا الروك والبلوز والجاز. وخاضت غمارها في الغناء .بالتعاون مع زوجها عازف الغيتار ابراهيم سليماني حيث مزجت الجاز بالموسيقا العربية وقدما مجموعة اغنيات اصدرتها في اسطوانة ليزرية. وعملت في مجال موسيقا الاطفال حيث استفادت من خبرتها في التأليف والتوزيع الموسيقي وقدمت اعمالها عبر قناة سبيس تون وهي اول قناة عربية خاصة بالاطفال. ومشروع رشا رزق الموسيقي مستمر في كل هذه الاتجاهات مستغلة قدراتها الموسيقية والصوفية ، خاصة في مجال الاطفال الذي يعاني نقصا واضحا ونحن بانتظار جديدها في كل هذه المجالات .
وتخرج من قسم الغناء الاوبرالي عدد من مغنيات الاوبرا اللواتي وصلن الى مرتبة مرموقة في الغناء الاوبرالي. ولكن.. كما يقول المثل العربي (رب ضارة نافعة) . فمنذ فترة بدأت مغنيات الاوبرا بالعودة الى الغناء العربي غناء الآباء والاجداد فكسبنا .. وكسب الغناء العربي عددا من الاصوات الغنائية المثقفة المدربة تدريبا علميا. ومن هاتيك المغنيات رشا رزق صاحبة الصوت الاوبرالي من طبقة سوبرانو . رشا التي عادت بعد تخرجها من المعهد العالي للموسيقا الى الغناء العربي الذي لم يكن غريبا عنها فمنذ كانت طفلة في التاسعة من عمرها تعلمت الغناء العربي على يد نعيم حنا . وشاركت بالعديد من المسابقات الطلائعية ونالت العديد من الجوائز فيها . كما غنت في العديد من الحفلات بالمناسبات الوطنية. ولكن طالما ان رشا تحب الغناء العربي .. لماذا انتسبت الى المعهد العالي للموسيقا والى قسم الغناء الاوبرالي بالذات؟ تقول رشا انها كانت مضطرة لذلك . فلم يكن في المعهد العالي للموسيقا قسم للغناء العربي وليس في سورية معهد آخر جامعي يدرس الموسيقا العربية لكن رشا استفادت من تقنيات الغناء الاوبرالي في الغناء العربي. بعد تخرج رشا رزق من المعهد العالي للموسيقا اعطت اهتمامها الاكبر للغناء الاوبرالي . فشاركت بحفلات الفرقة السيمفونية الوطنية ومن اجل تطوير قدراتها وتقنياتها الاوبرالية شاركت بعدة ورشات عمل في معهد الايكول بباريس مع مغنية الاوبرا العالمية المرموقة كارولين دوما وكان لها مشاركات اوبرالية هامة . فشاركت مع اوركسترا شباب المتوسط في حفلاتها في سورية والاردن وشاركت مع اوركسترا ( دار اوبرا رومانيا تيميزورا) بقيادة دافيد كريشنسي لكن اهم نشاط رشا رزق في الغناء الاوبرالي مشاركتها باوبرا ( دايدود انياس ) للموسيقي الانكليزي هنري بورسيل وقامت فيها بدور الساحرة الاولى وكان ذلك عام 2002. وطرحت على رشا سؤالا لا يزال جوابه بين أخذ ورد . هل يمكن تقديم اوبرا عربية ؟ بمعنى هل يمكن تقديم اوبرا باللغة العربية؟... وجواب رشا جاء من تجربة عملية وليس استنتاجا او تحليلا نظريا. تقول رشا: ( يمكن تقديم اوبرا علمية وقد يقول قائل ان في الغناء الاوبرالي مدا طويلا للحروف ، وهذا صعب في اللغة العربية . ويمكن ايجاد حلول تقنية لاستخدام اللغة العربية في الاوبرا وفي الاساس الاوبرا ايطالية واول ما قدمت باللغة الايطالية . لكن بعد ذلك قدمت باللغة الالمانية والفرنسية والانكليزية وفي كل لغات العالم اصحاب اللغات التي تقدم فيها الاوبرا لا يفهمون بعض العبارات المغناة في الاوبرا. وتضيف رشا: خضت تجربة الغناء الاوبرالي باللغة العربية فقد شاركت عام 2004 باوبرا ( ابن سينا) وقمت بدور جمانة واخرجها مخرج الاوبرا العالمي ( ايتلو دوكولو نيلو) وهي في الاساس تأليف ميخيل بورستلاب ووضع نصها باللغة العربية الفصيحة أحمد الدوسري . ورشا رزق رغم توجهها الى الغناء العربي لكنها لم تتخل عن الغناء الاوبرالي . فهي تشارك فيه بين فترة واخرى مع الفرقة السيمفونية الوطنية . وهذا يطرح سؤالا اخر . فكثيرون يرون ان الغناء العربي يؤثر سلبا على الصوت الاوبرالي . ومن اصحاب هذا الرأي صلحي الوادي ( عافاه الله) ووليد غلمية لذلك كان صلحي خلال توليه عمادة المعهد العالي للموسيقا يمنع طلاب الغناء من تقديم الغناء العربي لكن رشا كما غيرها من مغنيات الاوبرا كسرن هذه المقولة ويغنين النوعين من الغناء. ورشا تؤيد هذه المقولة . اذ تقول : هذا صحيح ، فليس اي مغنٍ يستطيع ان يقدم النوعين من الغناء وعندما اغني بالعربي امضي فترة في التدريب وأتوقف عن الغناء الاوبرالي والعكس صحيح عندما يكون عندي مشاركة في الغناء الاوبرالي ، اتدرب عليه واتوقف عن الغناء العربي. واول مرة استمعت فيها الى رشا تغني بالعربي كان في حفل تكريم سعاد محمد . وفاجأتني بالدفق العاطفي الذي غنت فيه وبالاحساس وكنت اخاف عليها من تأثير الغناء الاوبرالي فالغناء الاوبرالي ليس فيه عاطفة ولا احساس وانما فيه تقنيات عالية وقدرات وادهاش. وقدمت رشا اغنيات سعاد محمد (اوعدك) ، ( وحشتني) ،( احلفك واشكيك لله) ، وتألقت فيها . لكن المفاجأة كانت عندما غنت دور سيد درويش ( انا هويت وانتهيت) وابدعت فيه على صعوبته . فالدور بطبيعته وتركيبته صعب ودور ( انا هويت) من اصعب الادوار . لكن رشا نجحت فيه . وكان غناؤها هذا مع فرقة الرواد التي تشارك معها رشا دائما في غنائها العربي. ولرشا تجربة محدودة في المسرح فقد شاركت بالتمثيل في مسرحية ( الزير سالم والامير هاملت) في ثمانية عروض قدمت في دار الاسد للثقافة والفنون ، كما قدمت في مهرجان الشارقة المسرحي ،ومهرجان القرين في الكويت باللغتين العربية والفرنسية ومثلت بالنسخة العربية دور جليلة وبالنسخة الفرنسية دور ( اوفيليا) . وفي التلفزيون قامت بدور غنائي في عمل ( عربيات) اخراج شادي العلي لكنها لا تعول كثيرا على المسرح والادوار التي قدمتها كانت غنائية الهدف منها الغناء وليس التمثيل. ورشا رزق استهوتها الموسيقا الغربية الحديثة مثل موسيقا الروك والبلوز والجاز. وخاضت غمارها في الغناء .بالتعاون مع زوجها عازف الغيتار ابراهيم سليماني حيث مزجت الجاز بالموسيقا العربية وقدما مجموعة اغنيات اصدرتها في اسطوانة ليزرية. وعملت في مجال موسيقا الاطفال حيث استفادت من خبرتها في التأليف والتوزيع الموسيقي وقدمت اعمالها عبر قناة سبيس تون وهي اول قناة عربية خاصة بالاطفال. ومشروع رشا رزق الموسيقي مستمر في كل هذه الاتجاهات مستغلة قدراتها الموسيقية والصوفية ، خاصة في مجال الاطفال الذي يعاني نقصا واضحا ونحن بانتظار جديدها في كل هذه المجالات .
