من يشاهد حضور الجمهور المبكر والحماس الذي بدا جليا على وجوه الجمهور شيبا وشبابا وهم ينتظرون أن يطل عليهم زياد رحباني يكتشف كم لهذا الفنان من محبة في قلوب السوريين خصوصا والعرب عموما الذين حفظوا أغانيه عن ظهر قلب وكانوا يتمتمون بها مرات بصوت منخفض ومرات بصوت أعلى من صوت زياد ذاته .. فكرت وأنا أراقب هذا الجمهور المتلهف أن زياد لو كان يراقب من وراء الكواليس هذا الحماس وهذا الحب لندم على لحظة فكر فيها عدم القدوم إلى دمشق.. وهو الذي يعلم حب جمهور دمشق لعاصي وفيروز والرحابن وفرقتهم على العموم..
وهذا هوو اليوم الموعود .. يطل "زياد الرحباني" في قلعة دمشق التاريخية، أمام السوريين في أول لقاء يجمعه بهم منفردا فقد جاء مع الرحابنه وعزف معهم ..في العام 1975
وشاركت "زياد" الغناء جوقة مكونة من ست مغنيات سوبرانو سوريات منهن رشا رزق وليندا بيطار.
وتأتى حفلات زياد بعد ان قدمت والدته فيروز فى دمشق عروض مسرحية "صح النوم" فى افتتاح احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية مطلع العام الحالي، بعد غياب دام حوالى 27 عاما.
ووضحت المسؤولة الاعلامية عن حفلات زياد، والملحقة الاعلامية لفيروز، ضحى شمس ان وجود هذا العدد الكبير من الموسيقيين السوريين مرده "مهارة العازفين السوريين فى التخت الشرقي.فنحن نستعين بهم حتى فى الحفلات خارج سوريا".
رافقت عاصفة من التصفيق ظهور "زياد الرحباني" على المسرح، ليفتتح الحفل بمقطوعة موسيقية، قبل أن ينشد "شو هالأيام اللي وصلنالا.."، وغنى "الرحباني" ومعه الجمهور الذي يحفظ معظم أعماله غيباً "تلفن عياش" "عايشة وحدها بلاك" "بلا ولا شي"، كما قدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية مع اوركسترا
وعزفت مع زياد فرقة موسيقية نصفها عازفين سوريين،بالاضافة إلى عازقينأرمن ولبنانيين وثلاثة من فرنسا وهولندا ، يقودها المايسترو كارين دورغاريان، إضافة إلى كورس منشدات سوريات تألقت فيه رشا رزق .
وتميز الحضور بتنوع الشرائح العمرية ،فرغم غلبة العنصر الشبابي والجامعي إلا أن رجالاً وسيدات في الأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم شاركوا الشبان ترديد الأغاني التي حفظها الجميع وبعضها يعود إلى أكثر من 25 سنة.
حال الجمهور فاجأت المنظمين أنفسهم، وفاجأت "زياد" كما جاء على لسانه في ختام الحفلة، بعد أغنية «عودك رنان»، وقف زياد وتوجه إلى الجمهور شاكراً على طريقته، وقال: إنه منذ أن تلقى الدعوة من احتفالية دمشق والأخبار تصله عن «جوكم» الاستعدادي للقاء، وإذ ذاك حاول أن يتصوّر بقدر إمكانه ما يحصل في دمشق، وعندما سأل عن البرنامج والاقتراحات له، جاءه الجواب أن الجمهور «حافظين كل شي».
تصريح ضحى شمس المسؤولة الإعلامية لفرقة زياد
ان وجود هذا العدد الكبير من الموسيقيين السوريين مرده "مهارة العازفين السوريين فى التخت الشرقي.فنحن نستعين بهم حتى فى الحفلات خارج سوريا".
واكدت شمس ان "الحفلات مددت ليوم واحد" مشيرة الى انه "من الصعب" تمديد الحفلات اكثر من ذلك بسبب "ارتباطات الموسيقيين الاجانب المشاركين".
ساعة ونصف ساعة الساعة من الغناء والموسيقى تخللتها استراحة قصيرة، كان "زياد" كريماً بصوته، ولم يكن الجمهور أقل كرماً، تشجيع وحماسة وهتاف وتصفيق، وحال إصغاء واستماع عالية لا تشوبها أي فوضى.
حنان قصاب حسن الأمينة العامة للإحتفالية تقول : ان التمديد ياتى "استجابة لمطالبات كثيرة من الجمهور بعد ان بيعت كل بطاقات الحفلات الاربع".
من جهتها، اوضحت حنان قصاب حسن، الامينة العامة لاحتفالية دمشق التى تستضيف الحفلات، ان التمديد ياتى "استجابة لمطالبات كثيرة من الجمهور بعد ان بيعت كل بطاقات الحفلات الاربع".
ولفتت الى انه من المقرر ان تستوعب قلعة دمشق ثلاثة الاف شخص جلوسا، وبعد ان بيعت البطاقات كلها "تعمل الامانة العامة وتدرس زيادة العدد فى الحفلة الواحدة ليصل الى 4500 شخص".
وتضيف قصاب حسن "لدينا مخطط سينوغرافى دقيق جدا وضعه التقنيون فى فرقة زياد بحيث يصل الصوت باحسن احواله الى كل مستمع موجود فى الحفلة".
وتشير قصاب حسن التى التقت الرحبانى بعد وصوله سوريا لاجراء البروفات اللازمة والتأكد من التجهيزات التقنية، ان زياد "كان متوترا، دائما يتوتر قبل الحفلات فهو يحب ان يكون كل شيء كامل، ولا يقبل ابدا بانصاف الحلول".
واذ يؤكد المنظمون ان "هناك تجهيزات ضخمة استحضرت خصيصا للحفل"، فهم يتوقعون ان يكون هذا الحفل "من أفضل ما قدمه زياد الرحباني".
وانشأ مسرح ضخم فى قلعة دمشق لحفلات زياد، وتوزعت حول المسرح رافعات لحمل مكبرات الصوت "بما يجعل المكان مناسبا لاستيعاب التجهيزات التقنية والجمهور" بحسب أحد المسؤولين.
وكانت احتفالية دمشق الثقافية حرصت على توزيع منافذ البيع على عدة محافظات سورية، اضافة الى دمشق التى حظيت بالعدد الاكبر من البطاقات. فيما كان لافتا للمنظمين ان "الاقبال الاكبر على شراء البطاقات كان فى الساحل السوري".
واستقبلت دمشق مجيئ الرحبانى الاول بحفاوة تخطت نطاق الترويج. وكتب على الملصق الاساسى للحفل "زياد فى قلب دمشق" الى جانب رسم "غرافيكي" له.
اما الملصقات التى وزعت على اللوحات الاعلانية فحاولت استلهام الفن الذى يقدمه الرحباني، ومما جاء فى اعلاناتها "زياد.. لأول مرة منكون سوى"، و"زياد... يا نور عيني"، و"سهرنى يا ابو الاحباب".
ومن جهتها، قدمت احدى الاذاعات السورية اعلانات تحاكى النفس المسرحى الساخر لزياد.
اذ انتجت اذاعة "شام اف ام" الخاصة مجموعة اعلانات، وولفتها باستخدام تسجيلات مسرحيات الرحبانى ليبدو الاعلان وكأنه حوار مباشر بين المذيع وزياد.
كما سيرت امانة احتفالية دمشق اكشاك متنقلة هى عبارة عن مكتب صغير خلفه صورة كبيرة لزياد، لتوزيع اوسمة صغيرة تحمل صوره، واعلام وملصقات وتبث الاكشاك فى شكل متواصل اغان لزياد ومقاطع من مسرحياته.
سيرة حياة
ولد "زياد الرحباني" في أوائل كانون الثاني من عام 1956، أمه هي نهاد حداد "فيروز"، ووالده الفنان "عاصي الرحباني"، وكانت بداية أعماله الشعرية بعنوان (صديقي الله) الذي كتبه بين عامي 1967 و1968، وفي عام 1973 قام "الرحباني" الصغير بتقديم أول لحن لوالدته "فيروز"، حين كان والده في المشفى حيث كان من المقرر أن تلعب "فيروز" الدور الرئيسي في مسرحية "المحطة" للأخوين "رحباني"، ولهذا كتب "منصور الرحباني" كلمات أغنية تعبر فيها "فيروز" عن غياب "عاصي" لتغنيها في المسرحية، وألقى بمهمة تلحينها إلى "زياد"، وكانت تلك الأغنية "سألوني الناس" التي لاقت نجاحاً كبيراً وأدهشت الجمهور بعبقرية ابن السابعة عشرة تلك وقدرته على إخراج لحن يضاهي ألحان والده.
وكان أول ظهور لزياد على المسرح في نفس المسرحية "المحطة" حيث لعب فيها دور المحقق، كما ظهر بعدها في رائعة الأخوين "رحباني" ميس الريم بدور الشرطي الذي يسأل "فيروز" عن اسمها الأول والأخير وعن ضيعتها.
بعدها توالت المسرحيات الزيادية، ولكن بأسلوب مختلف جداً عن أسلوب الأخوين رحباني، حيث اتخذت مسرحيات زياد الشكل السياسي الثوري والواقعي جداً الذي يمس جوهر الشعب في حياته اليومية، بعد أن كانت مسرحيات الأخوين رحباني تغوص في المثالية وتبتعد قدر الإمكان عن الواقع ويعيش فيها المشاهد خيالاً آخر وعالماً آخر، هذا ما لم يقبله "زياد" لجمهوره، وخاصة أن الحرب الأهلية كانت قد بدأت.
تميز أسلوب "زياد الرحباني" بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع كما أنه يعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.
ومن أعماله الفنية في مجال المسرح نذكر، مسرحية سهرية ومسرحية نزل السرور و مسرحية بالنسبة لبكرا شو وفيلم أميركي طويل و أمرك سيدنا و شي فاشل و لولا فسحة الأمل والفصل الآخر.
أما ألحانه للمغنية "فيروز" وللرحابنة فله ألبوم "وحدن بيبقو" وألبوم "معرفتي فيك" وألبوم "كيفك إنت" وألبوم "سلملي عليه" وألبوم "ولا كيف"، ومقدمة مسرحية "ميس الريم" ومقدمة مسرحية "بترا" وأغنية "سألوني الناس" وأغنية "قديش كان فيه ناس"، ودبكة "يا جبل الشيخ" وأغنية "نطرونا" وأغنية "حبو بعضن"، إضافةً إلى أغاني حفل "بيت الدين".
كما كتب ولحّن العديد من الأغنيات بصوت السيدة "فيروز"، وأصوات جوزيف صقر وسامي حواط وسلمى مصطفى وغيرهم.
التعليقات
أضف تعليقاً
وهذا هوو اليوم الموعود .. يطل "زياد الرحباني" في قلعة دمشق التاريخية، أمام السوريين في أول لقاء يجمعه بهم منفردا فقد جاء مع الرحابنه وعزف معهم ..في العام 1975
وشاركت "زياد" الغناء جوقة مكونة من ست مغنيات سوبرانو سوريات منهن رشا رزق وليندا بيطار.
وتأتى حفلات زياد بعد ان قدمت والدته فيروز فى دمشق عروض مسرحية "صح النوم" فى افتتاح احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية مطلع العام الحالي، بعد غياب دام حوالى 27 عاما.
ووضحت المسؤولة الاعلامية عن حفلات زياد، والملحقة الاعلامية لفيروز، ضحى شمس ان وجود هذا العدد الكبير من الموسيقيين السوريين مرده "مهارة العازفين السوريين فى التخت الشرقي.فنحن نستعين بهم حتى فى الحفلات خارج سوريا".
رافقت عاصفة من التصفيق ظهور "زياد الرحباني" على المسرح، ليفتتح الحفل بمقطوعة موسيقية، قبل أن ينشد "شو هالأيام اللي وصلنالا.."، وغنى "الرحباني" ومعه الجمهور الذي يحفظ معظم أعماله غيباً "تلفن عياش" "عايشة وحدها بلاك" "بلا ولا شي"، كما قدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية مع اوركسترا
وعزفت مع زياد فرقة موسيقية نصفها عازفين سوريين،بالاضافة إلى عازقينأرمن ولبنانيين وثلاثة من فرنسا وهولندا ، يقودها المايسترو كارين دورغاريان، إضافة إلى كورس منشدات سوريات تألقت فيه رشا رزق .
وتميز الحضور بتنوع الشرائح العمرية ،فرغم غلبة العنصر الشبابي والجامعي إلا أن رجالاً وسيدات في الأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم شاركوا الشبان ترديد الأغاني التي حفظها الجميع وبعضها يعود إلى أكثر من 25 سنة.
حال الجمهور فاجأت المنظمين أنفسهم، وفاجأت "زياد" كما جاء على لسانه في ختام الحفلة، بعد أغنية «عودك رنان»، وقف زياد وتوجه إلى الجمهور شاكراً على طريقته، وقال: إنه منذ أن تلقى الدعوة من احتفالية دمشق والأخبار تصله عن «جوكم» الاستعدادي للقاء، وإذ ذاك حاول أن يتصوّر بقدر إمكانه ما يحصل في دمشق، وعندما سأل عن البرنامج والاقتراحات له، جاءه الجواب أن الجمهور «حافظين كل شي».
تصريح ضحى شمس المسؤولة الإعلامية لفرقة زياد
ان وجود هذا العدد الكبير من الموسيقيين السوريين مرده "مهارة العازفين السوريين فى التخت الشرقي.فنحن نستعين بهم حتى فى الحفلات خارج سوريا".
واكدت شمس ان "الحفلات مددت ليوم واحد" مشيرة الى انه "من الصعب" تمديد الحفلات اكثر من ذلك بسبب "ارتباطات الموسيقيين الاجانب المشاركين".
ساعة ونصف ساعة الساعة من الغناء والموسيقى تخللتها استراحة قصيرة، كان "زياد" كريماً بصوته، ولم يكن الجمهور أقل كرماً، تشجيع وحماسة وهتاف وتصفيق، وحال إصغاء واستماع عالية لا تشوبها أي فوضى.
حنان قصاب حسن الأمينة العامة للإحتفالية تقول : ان التمديد ياتى "استجابة لمطالبات كثيرة من الجمهور بعد ان بيعت كل بطاقات الحفلات الاربع".
من جهتها، اوضحت حنان قصاب حسن، الامينة العامة لاحتفالية دمشق التى تستضيف الحفلات، ان التمديد ياتى "استجابة لمطالبات كثيرة من الجمهور بعد ان بيعت كل بطاقات الحفلات الاربع".
ولفتت الى انه من المقرر ان تستوعب قلعة دمشق ثلاثة الاف شخص جلوسا، وبعد ان بيعت البطاقات كلها "تعمل الامانة العامة وتدرس زيادة العدد فى الحفلة الواحدة ليصل الى 4500 شخص".
وتضيف قصاب حسن "لدينا مخطط سينوغرافى دقيق جدا وضعه التقنيون فى فرقة زياد بحيث يصل الصوت باحسن احواله الى كل مستمع موجود فى الحفلة".
وتشير قصاب حسن التى التقت الرحبانى بعد وصوله سوريا لاجراء البروفات اللازمة والتأكد من التجهيزات التقنية، ان زياد "كان متوترا، دائما يتوتر قبل الحفلات فهو يحب ان يكون كل شيء كامل، ولا يقبل ابدا بانصاف الحلول".
واذ يؤكد المنظمون ان "هناك تجهيزات ضخمة استحضرت خصيصا للحفل"، فهم يتوقعون ان يكون هذا الحفل "من أفضل ما قدمه زياد الرحباني".
وانشأ مسرح ضخم فى قلعة دمشق لحفلات زياد، وتوزعت حول المسرح رافعات لحمل مكبرات الصوت "بما يجعل المكان مناسبا لاستيعاب التجهيزات التقنية والجمهور" بحسب أحد المسؤولين.
وكانت احتفالية دمشق الثقافية حرصت على توزيع منافذ البيع على عدة محافظات سورية، اضافة الى دمشق التى حظيت بالعدد الاكبر من البطاقات. فيما كان لافتا للمنظمين ان "الاقبال الاكبر على شراء البطاقات كان فى الساحل السوري".
واستقبلت دمشق مجيئ الرحبانى الاول بحفاوة تخطت نطاق الترويج. وكتب على الملصق الاساسى للحفل "زياد فى قلب دمشق" الى جانب رسم "غرافيكي" له.
اما الملصقات التى وزعت على اللوحات الاعلانية فحاولت استلهام الفن الذى يقدمه الرحباني، ومما جاء فى اعلاناتها "زياد.. لأول مرة منكون سوى"، و"زياد... يا نور عيني"، و"سهرنى يا ابو الاحباب".
ومن جهتها، قدمت احدى الاذاعات السورية اعلانات تحاكى النفس المسرحى الساخر لزياد.
اذ انتجت اذاعة "شام اف ام" الخاصة مجموعة اعلانات، وولفتها باستخدام تسجيلات مسرحيات الرحبانى ليبدو الاعلان وكأنه حوار مباشر بين المذيع وزياد.
كما سيرت امانة احتفالية دمشق اكشاك متنقلة هى عبارة عن مكتب صغير خلفه صورة كبيرة لزياد، لتوزيع اوسمة صغيرة تحمل صوره، واعلام وملصقات وتبث الاكشاك فى شكل متواصل اغان لزياد ومقاطع من مسرحياته.
سيرة حياة
ولد "زياد الرحباني" في أوائل كانون الثاني من عام 1956، أمه هي نهاد حداد "فيروز"، ووالده الفنان "عاصي الرحباني"، وكانت بداية أعماله الشعرية بعنوان (صديقي الله) الذي كتبه بين عامي 1967 و1968، وفي عام 1973 قام "الرحباني" الصغير بتقديم أول لحن لوالدته "فيروز"، حين كان والده في المشفى حيث كان من المقرر أن تلعب "فيروز" الدور الرئيسي في مسرحية "المحطة" للأخوين "رحباني"، ولهذا كتب "منصور الرحباني" كلمات أغنية تعبر فيها "فيروز" عن غياب "عاصي" لتغنيها في المسرحية، وألقى بمهمة تلحينها إلى "زياد"، وكانت تلك الأغنية "سألوني الناس" التي لاقت نجاحاً كبيراً وأدهشت الجمهور بعبقرية ابن السابعة عشرة تلك وقدرته على إخراج لحن يضاهي ألحان والده.
وكان أول ظهور لزياد على المسرح في نفس المسرحية "المحطة" حيث لعب فيها دور المحقق، كما ظهر بعدها في رائعة الأخوين "رحباني" ميس الريم بدور الشرطي الذي يسأل "فيروز" عن اسمها الأول والأخير وعن ضيعتها.
بعدها توالت المسرحيات الزيادية، ولكن بأسلوب مختلف جداً عن أسلوب الأخوين رحباني، حيث اتخذت مسرحيات زياد الشكل السياسي الثوري والواقعي جداً الذي يمس جوهر الشعب في حياته اليومية، بعد أن كانت مسرحيات الأخوين رحباني تغوص في المثالية وتبتعد قدر الإمكان عن الواقع ويعيش فيها المشاهد خيالاً آخر وعالماً آخر، هذا ما لم يقبله "زياد" لجمهوره، وخاصة أن الحرب الأهلية كانت قد بدأت.
تميز أسلوب "زياد الرحباني" بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع كما أنه يعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.
ومن أعماله الفنية في مجال المسرح نذكر، مسرحية سهرية ومسرحية نزل السرور و مسرحية بالنسبة لبكرا شو وفيلم أميركي طويل و أمرك سيدنا و شي فاشل و لولا فسحة الأمل والفصل الآخر.
أما ألحانه للمغنية "فيروز" وللرحابنة فله ألبوم "وحدن بيبقو" وألبوم "معرفتي فيك" وألبوم "كيفك إنت" وألبوم "سلملي عليه" وألبوم "ولا كيف"، ومقدمة مسرحية "ميس الريم" ومقدمة مسرحية "بترا" وأغنية "سألوني الناس" وأغنية "قديش كان فيه ناس"، ودبكة "يا جبل الشيخ" وأغنية "نطرونا" وأغنية "حبو بعضن"، إضافةً إلى أغاني حفل "بيت الدين".
كما كتب ولحّن العديد من الأغنيات بصوت السيدة "فيروز"، وأصوات جوزيف صقر وسامي حواط وسلمى مصطفى وغيرهم.
التعليقات
أضف تعليقاً